للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التعريف بألفية ابن مالك]

سبك الإمام ابن مالك ألفيته في مدينة حماه بطلب من الإمام شرف الدين البارزي، قال ابن الوردي: "وأخبرني شيخنا قاضي القضاة شرف الدين هبة الله بن البارزي قال: نظم الشيخ جمال الدين الخلاصة الألفية بحماه عندنا برسم اشتغالي فيها، وكنت شابًّا وخدمتُه ولقد رأيت بركة خدمتي له" (١).

وهذه الألفية تحوي ثمانية وسبعين بابًا وفصلًا، احتوت على جل مقاصد النحو كما قال ابن مالك في ختامها:

نظمًا على جل المهمات اشتمل (٢)

وهذه الألفية في الأصل اختصار لمنظومة كبيرة لابن مالك تدعى "الكافية الشافية"، وعدة أبياتها ألفان وسبعمئة ونيف وخمسون بيتًا، قال ابن مالك في ختام الكافية الشافية (٣):

أبياتُها ألفانِ مَعْ سَبعِمئهْ ... وَزِيدَ خمسونَ ونَيْفٌ أَكْملَهْ

وذكر في الألفية أن هذه الألفية اختصار للكافية الشافية فقال:

أحصى من الكافية الخلاصة (٤)


(١) انظر: تاريخ ابن الوردي ٢\ ٢١٦.
(٢) انظر: الألفية ص ١٨٨ البيت ٩٩٩.
(٣) انظر: شرح الكافية الشافية ٤\ ٢٢٥٢.
(٤) انظر: الألفية ص ١٨٨ البيت ١٠٠٠.

<<  <   >  >>