انصِبْ بفعلِ القلبِ جزأيِ ابتِدا ... أعني رأى خال علمتُ وجدا وساق الكلام إلى آخره، ليدلك على أن من أفعال القلوب ما لا ينصب المبتدأ والخبر؛ لأنه أخص في الاستعمال بالوقوع على المفرد، وذاك نحو: (عرف، وتبين، وتحقق). انظر: شرح ابن الناظم ١٤٥. (٢) قال أبو حيان: "وقال السيرافي: "الزعم قول يقترن به اعتقاد صح أو لم يصح". وقال ابن عطية المفسر: "قول لا دليل على فساده لا صحته ودركه على قائله". وقال ابن دريد: "أكثر ما يقع على الباطل". والدليل على أنه قد يقع على ما ليس بباطل قول كثير: وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عز لا يتغير ... تغير جسمي، والخليقة كالتي ... عهدت، ولم يخبر بسرك مخبر
وفي الحديث: "بئس مطية الرجل زعموا". وإذا قال سيبويه في كتابه: "وزعم الخليل" قيل: فإنما يستعمله فيما انفرد به الخليل، وكان قويًّا". انظر: التذييل والتكميل ٦\ ٢٤ وما بعدها. (٣) ما ظرفية مصدرية ومفعول خص عشرة وما عطف عليه. اهـ حاشية الأصل.