فعلى هذه الحاشية يمكننا أن نقول إن عنوان الكتاب (الكوكب المنير والروض النضير في شرح الألفية بالتشطير).
ولكن يجب علينا أن نعدل عن هذا لمجرد حاشية وردت على هامش المخطوط، والنص في المخطوط على غير هذا؛ فنلتزم على العنوان الداخلي للمخطوط (الكوكب المنير في شرح الألفية بالتشطير).
[محتواه ومنهجه]
الكوكب المنير يندرج تحت الشروح المنظومة على ألفية ابن مالك على قلتها، وأعظم تلك الشروح شرح الإمام بدر الدين الغزي المسمى بالبهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية، وشرح في عشرة آلاف بيت ويزيد.
أما الكوكب المنير فهو من الشروح المختصر، وهو مبني على نظام التشطير، وهو كما قلنا من قبل أن يأتي الناظم إلى البيت ويجعل لصدره عجزًا من عنده، ويجعل لعجزه صدرًا من عنده، فيصبح البيت الواحد بيتين اثنين.
وشرحنا هذا المشطّر يهدف إلى توضيح وشرح مختصر على الألفية، وهو كما قال مؤلفه في المقدمة يعتمد على تسهيل ابن مالك وأوضح المسالك لابن هشام، ولكن عند الوقوف على الشرح نجد الشارح توسع في مصادره كما سيأتي.
ومما يميز هذا الشرح أنه كان بمثابة التكميل والتتميم لألفية ابن مالك، ومن ذلك قوله في بداية خطبة ابن مالك: