رَأْيِ الإِمَامِ الشَّافِعيِّ النَّاسِكِ ... أَحْمَدُ رَبِّي اللهَ خَيْرَ مَالِكِ
وقوله في باب المعرب والمبني:
كَلَامُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كَاسْتَقِمْ ... مَقْصُودُ إِسْنَادٍ لِذَاتِهِ أُتِمّْ ...
مُرَكَّبٌ مِنْ كِلْمَتَيْنِ مِنْ كَلِمْ ... وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الكَلِمْ
وقوله في باب أسماء الإشارة:
بِـ (ذَا) لِمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ أَشِرْ ... وَ (تِهْ، تِهِي، ذِهِي) فِي الُانْثَى قَدْ ذُكِرْ ...
وَ (ذَاتُ) أَيْضًا وَاخْتِلَاسُ مَا كُسِرْ ... بِـ (ذِي، وَذِهْ، تِي، تَا) عَلَى الأُنْثَى اقْتَصِرْ
ومما يميز هذا الشرح أنه في كثير من المواضع يشرح مقصود ابن مالك، وهذا من أهم ما يُحسب لهذا الشرح المبارك، ومن ذلك قوله في باب الكلام:
وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمْ ... أَيْ تَا (فَعَلْتَ وَأَتَتْ) وَذَا يَتِمّْ ...
بِكَوْنِ (أَلْ) عَهْدِيَّةً كَمَا عُلِمْ ... بِالنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وقوله في باب المعرفة والنكرة:
وَصِلْ أَوِ افْصِلْ هَاءَ (سَلْنِيهِ) وَمَا ... مِنْ كُلِّ ثَانِي مُضْمَرَيْنِ تَمَّمَا ...
أَخَصَّ لَمْ يُرْفَعُ وَنَسْخًا عَدِمَا ... أَشْبَهَهُ فِي (كُنْتُهُ) الخُلْفُ انْتَمَى
ومن ذلك قوله في باب الإشارة:
وَبِـ (أُولَى) أَشِرْ لِجَمْعٍ مُطْلَقَا ... عَنْ قَيْدِ تَذْكِيرٍ وَعَقْلٍ حُقِّقَا ...
إِذْ فِي سِوَى العَاقِلِ نَزْرًا أُطْلِقَا ... وَالمَدُّ أَوْلَى وَلَدَى البُعْدِ انْطِقَا
ومما يلاحظ في الشرح أن الإمام عبد الجليل ينسب كثيرًا من الأقوال إلى قائليها فيذكر القول وينص على صاحبه، ومن ذلك قوله في باب المعرب والمبني:
كَالشَّبَهِ الوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ (جِئْتَنَا) ... وَكَوْنُ ثَانِ اثْنَيْنِ حَرْفًا لَيِّنَا ...