وقد كتب الله لهذه الألفية الذيوع والانتشار، فقد سارت بها الركبان، وحملها الناس إلى كل مكان، وجمعت في رحابها كبار العلماء شارحين ومستخرجين مكنوناتها.
ومن أهم هذه الشروح شرح ابن الناظم وشرح أبي حيان وشرح المرادي وشرح ابن عقيل وشرح ابن هشام وشرح الشاطبي وشرح المكودي وشرح السيوطي، وغيرها من الشروح كثير.
ومن العلماء من اختصر الألفية، ومنهم محمد بن محمد بن علي بن عمر الإسنوي، وكذلك الإمام ابن الوردي الذي اختصر الألفية في مئة وخمسين بيتًا سماها التحفة الوردية، ثم شرح هذا المختصر وقد طبع، ومنها مختصر اسمه المختصر المفيد لمحمود محفوظ الدمشقي، موجود نسخة منه في القاهرة ثان ٢: ١٥٨.
ومن هذه المختصرات (الوفية باختصار الألفية) للإمام جلال الدين السيوطي، وقد طبع الكتاب بتحقيقنا مع دراسة واسعة والحمد لله رب العالمين.
وكما سبق الإشارة فإن للألفية شروحًا منظومة كالبهجة الوفية للبدر الغزي وقد طبع بتحقيقنا مع دراسة واسعة، والكوكب المنير للإمام عبد الجليل الحنبلي، وهو الكتاب موضوع تحقيقنا.