للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظلماء وأدناه أن تحب على شيء من الجور، وتبغض على شيء من العدل» (١).

٩ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي» (٢).

١٠ - وفي الحديث: «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله» (٣).

فهذه الأدلة لعلى وجوب محبة المؤمنين، ومولاتهم ومناصرتهم ودفع الأذى عنهم، وقد ذكر الله عز وجل أن الذين يعادون المؤمنين أو من دان بالإسلام وعمل به ودعا إليهم، ويسعون لإيصال الشر إليه، وتشريهدهم عن ديار الإسلام أن هؤلاء على خطر عظيم في خروجهم من الإسلام (٤).

قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [النساء: ١١٢].

وفي الحديث: «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب» (٥).


(١) رواه الحاكم من المستدرك وقال صحيح الإسناد وأبو نعيم من الحلية عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا انظر تحفة الأخوان حمود بن عبد الله التويجري وانظر مجموعة التوحيد (١١٨).
(٢) رواه مسلم انظر صحيح مسلم (٤/ ١٩٨٨).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود مرفوعا، وهو حسن، انظر الإيمان لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت ٢٣٥) (٤٥) تحقيق ناصر الدين الألباني المطبعة العمومية بدمشق وانظر مسند الإمام أحمد (٤/ ٢٨٦).
(٤) انظر الجواب الفائض للرد على الرائض تأليف سليمان بن سحمان مخطوطة بقسم المخطوطات بجامعة الرياض برقم (٣٤١٣) الورقة (٣٣).
(٥) رواه البخاري في باب التواضع، انظر فتح الباري (١١/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>