للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصول الإيمان يجب على العبد مراعاته، ولهذا جاء في الحديث «المتقدم أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ... » الحديث.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: أصل دين الإسلام وقاعدته أمران:

الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والدعوة إلى ذلك والموالاة فيه، وتكفير من تركه قال تعالى: (إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) [الممتحنة: ٤].

الثاني: الإنذار عن الشرك، في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعادة فيه وتكفير من فعله (١).

ثم يقول جاء في الحديث الصحيح من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله (٢) فقوله وكفره بما يعبد من دون الله، تأكيد للنفي، فلا يكون معصوما إلا بذلك، لأن شهادة أن لا إله إلا الله قيدت في الأحاديث بقيود ثقال، منها العلم، والإخلاص، والصدق واليقين وعدم الشك، وقبول ذلك ومحبته والمعاداة فيه والموالاة عليه (٣) اهـ.

فمن والى الله ورسوله والمؤمنين، ولم يعاد المشركين، لم يصح إيمانه ولم يستقم إسلامه لأن عداوة الكفار واجبة، بالقدر الذي يجب فيه، موالاة الله ورسوله، والمؤمنين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه


(١) انظر مجموعة التوحيد (٣٣، ٣٤).
(٢) رواه مسلم: انظر صحيح مسلم (١/ ٥٣).
(٣) انظر مجموعة التوحيد (٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>