للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد العزيز بن محمد بن سعود قالوا فيه: ومن لم يدخل في هذا الدين ويعمل به، ويوالي أهله، ويعادي أعداءه، فهو عندنا كافر بالله واليوم الآخر، وواجب على إمام المسلمين جهاده وقتاله، حتى يتوب إلى الله مما هو عليه، ويعمل بهذا الدين (١) اهـ.

وقد وقع عليه أحد عشر عالما من علماء مكة الأجلاء ولكن للأسف الشديد أن كثيرًا من ولاة المسلمين المعاصرين، الذين فرض عليهم محاربة من يوالي الكفار، هم قد سبقوا غيرهم في ذلك فركنوا إلى الذين ظلموا واتخذوهم بطانة من دون المؤمنين.

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: لا تضيعوا حظكم من الله وتحبوا دين اليهود والنصارى، على دين نبيكم، فما ظنكم بين واجه الله، وهو يعلم من قلبه أنه عرف التوحيد، وأنه يعلم، أنه دين الحق، وهو يبغضه ويبغض من أتى به، ويبغض من اتبعه، ويعرف أن دعوة غيره هي الكفر ولكن مع ذلك يحبه ويحب من اتبعه أتظنون أن الله يغفر لهذا (٢).

إن الموالاة كما قلنا في التعريف الشرعي هي المحبة القلبية وما يترتب عليها من أقوال وأفعال.

والمحبة لغير الله شرك كما تقدم إيضاح ذلك، فإخلاص الموحد لله يقتضي الحب في الله، والبغض فيه، والمعاداة في الله، والموالاة فيه لأن العبد إذا أخلص لله في المحبة، أحب طاعته وأهل طاعته، وأبغض معصيته وأهل معصيته، على معاصيهم، فعلى قدر المحبة لله، تكون الموالاة بين المسلمين والمعاداة للكافرين (٣).


(١) الدرر السنية (١/ ٣١٨).
(٢) انظر الدرر السنية (١/ ٦١)
(٣) انظر الدرر السنية (١١/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>