للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنته أو امرأة هو وليها قبل الردة لقصور ولايته بعد الردة قال بهذا الإمام الشافعي وقال به الحنابلة والحنفية والإمامية (١).

وعلى هذا فمن ينتمي إلى الشيوعية فهو مرتد وإن كان يدعي الإسلام لأن الشيوعية مبدأ الحادي ينكر وجود الله ويكذب بالكتب والرسل وبجميع ما ورد عن الخالق من حيث نشأة الكون والحياة والإنسان ومن حيث البعث والنشور والجنة والنار (٢).

وقد ورد إلى الأزهر سؤال لأحد المواطنين بهذا الخصوص فأحاله إلى لجنة الفتوى بالأزهر. والسؤال هو كما يلي: ما رأي الإسلام في قضية شاب يعتنق الشيوعية ويصر عليها وتقدم لخطبة فتاة مسلمة، والشاب نفسه يحمل اسمًا إسلاميًا، ومن أسرة مسلمة فهل يجوز من وجهة نظر الإسلام أن يتم هذا الزواج؟ أفيدونا وفقكم الله؟

فقالت لجنة الفتوى: «إن الشيوعية مذهب مادي لا يؤمن بالله ولا برسوله، وينكر الأديان كلها ويعتبرها خرافة». فالشيوعي الذي يؤمن بتلك المبادئ الإلحادية يحكم عليه بالردة إن كان مسلمًا، ويحرم عقد الزواج له بمسلمة، حيث قد حرم الإسلام زواج المشرك بالمسلمة، فمن باب أولى أن يكون ذلك ممنوعًا لمن لا دين له (٣).

وتارك الصلاة عمدًا حكمه الكفر لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» (٤) وقد سأل رجل من أهل الجنوب فضيلة الشيخ


(١) المصدر السابق نفس المكان.
(٢) انظر نقد الاشتراكية الماركسية/ غانم عبده ص٦ - ٨ وانظر حكم الإسلام في الاشتراكية/ عبد العزيز البدري ص٤٨ وانظر حوار مع الشيوعيين في أقبية السجون ص٦٠ - ٦٥ تأليف/ عبد الكريم خفاجي.
(٣) انظر جريدة الأهرام المصرية العدد (٢٨٧٣١) في ٩/ ٨/١٩٦٥م. الصفحة الأولى العمود الأول.
(٤) صحيح مسلم ج١ ص٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>