للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد العزيز بن باز فقال في سؤاله: إن أحد أقربائي لا يصلي وهو رجل كبير في السن وقد نصحته ونصحه كثير من الناس ولكنه متهاون جدًا في الصلاة ولا يصلي إلا نادرًا وأحيانًا لا يصلي إلا في رمضان أو الجمع فقط.

فكيف تكون معاملتي معه؟ وهل أسلم عليه إذا وجدته في مجلس أم أقاطعه؟

فأجاب الشيخ: إن ترك الصلاة عمدًا كفر واستدل بالحديث المتقدم وقال للسائل: إذا استمر قريبك على ترك الصلاة وجب عليك هجره وترك السلام عليه وعدم إجابة دعوته ورفع أمره لولي الأمر ليستتاب فإن تاب وإلا قتل لقوله تعالى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) (١) فدل ذلك على أن من لم يقم الصلاة لا يخلى سبيله، والأدلة في هذا كثيرة، نسأل الله للمذكور ولأمثاله الهداية والتوفيق (٢). اهـ.

ويشمل حكم الردة كل من انتسب إلى حزب البعث في سوريا أو في العراق، أو ما تفرع عنهما في بقية البلاد الإسلامية. نظرًا إلى أن هذه الأحزاب خارجة عن عمد وإصرار على حكم الله وحكم رسوله، مبيحة لما حرم الله ومحرمة لما أباح الله في كثير من جوانب أنظمتها (٣). ويكفي أن من شعارها قول قائلها عبر الإذاعة الرسمية:

آمنت بالبعث ربا لا شريك له

وبالعروبة دينًا ما له ثاني (٤)

فهذا القول كفر محض ومن شك في كفر من قال هذا القول فهو كافر


(١) سورة التوبة آية (٥).
(٢) انظر مجلة الدعوة عدد ٩٦١ في ٢٠ محرم ١٤٠٥ ص٢٧.
(٣) انظر الإخوان المسلمين والمؤامرة على سوريا/ جابر رزق ص٣٧ - ص٨٦ وانظر سقوط الجولان/ خليل مصطفى/ ضابط استخبارات الجولان قبل الحرب ص٣٢ - ٣٣.
(٤) انظر الإخوان المسلمين والمؤامرة على سوريا تأليف جابر رزق ص١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>