للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر الدكتور/ منير موسى مشابك – وهو شيوعي من نصارى الشام – في رسالته الجامعية أن النصيرية في الأصل كانوا نصارى، وقد دخلوا في الإسلام اسمًا لا حقيقة، وقد أكد ذلك بعض الباحثين، ويقوي هذا الرأي أن النصيرية لا يزالون يحتفظون ببعض التقاليد والطقوس والاعتقادات النصرانية (١).

ويذكر حمزة بن علي (ت ٤٢٢هـ) وهو من أشهر أئمة الدروز في رسالة له سماها (الدامغة في الرد على الفاسق النصيري) (٢). ما يلي: أنه ورد إلى كتاب ألفه أحد النصيرية الكافرين المشركين ... سماه كتاب (الحقائق وكشف المحجوب) فمن قبل كتابه عبد إبليس واعتقد التناسخ وحلل الفروج واستحل الكذب والبهتان (٣). فكتب هذه الرسالة ردًا على ما ألفه هذا الفاسق النصيري (٤). الذي يقول: بأن جميع ما حُرَّم من القتل والسرقة والكذب والبهتان والزنا واللياطة فهو مطلق للعارف والعارفة (٥). ومما قاله في كتابه بأنه يجب على المؤمنة أن لا تمنع فرجها أخاها، وأن تبذله له مباحًا حيث يشاء، وإن المجامعة الظاهرة تزيد في الدين، وأن الدين لا يتم إلا بهذا (٦). ومما قاله أن المشركين هم النواصب الذين يشركون بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (٧)، ثم يروي حمزة بن علي عن هذا النصيري أنه عدَّ إبليس وهامان والشيطان، هم – أبو بكر التيمي، وعمر العدوي، وعثمان الأموي (٨). وهذا يوضح لنا بجلاء عقيدة النصيرية في صحابة رسول


(١) انظر تاريخ الإسلام السياسي. د/ حسن إبراهيم ج٤ ص٢٦٥ - ٢٦٧.
(٢) انظر هذه الرسالة في مجموعة رسائل الدروز مخطوطة بجامعة الرياض قسم المخطوطات. برقم (٩٨٢) تأليف/ حمد بن علي الدرزي الرسالة الأولى.
(٣) المصدر السابق الورقة الأولى ص٢.
(٤) المصدر السابق الورقة الثانية ص٣.
(٥) المصدر السابق الورقة الثالثة ص٦.
(٦) المصدر السابق الورقة الرابعة والخامسة ص٨ - ٩.
(٧) المصدر السابق الورقة الحادية عشرة ص٢٢.
(٨) انظر هذه الرسالة في مجموعة رسائل الدروز مخطوطة بجامعة الرياض قسم المخطوطات برقم (٩٨٢) تأليف/حمد بن علي الدرزي الرسالة الأولى – الورقة الثالثة عشرة ص٢٦. وانظر الفتاوى/ ابن تيمية ج٣٥ ص١٦١ - ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>