للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العنصُر الثالث: نسبةٌ بينهما ذهنية، وقد يُدَلُّ عليها بلفظ، أو بحركة، وهذه النسبة هي الرابطة بين رُكني الجملة الكلامية.

والنسبة في الجملة قد تكون بالإِثبات كالأمثلة السابقة، وقد تكون بالنفي، وذلك حين تدخل على الجملة أداةٌ من أدوات النفي، فنقول مثلاً: ما طلع القمر، وما مات إبليس، وصوت الحمار ليس جميلاً، ولاَ يَمْشِي الجماد.

وللتفريق بين رُكْنَي الجُمْلَةِ الرّئيسَيْنِ والنسبة الرابطةِ بينهما ظَهَرَتْ عدّة مصطلحات عند العلماء على اختلاف تخصُّصاتهم.

فقالوا:

(١) المسند: وهو الخبر أو ما يَسُدّ مَسَدَّه في الجمل الاسمية، والفعل في الجمل الفعلية، أو ما يَعْمَلُ عَمَلَه.

(٢) المسند إليه: وهو المبتدأ في الجمل الاسمية، أو ما أصله المبتدأ، والفاعل أو ما ينوب عنه في الجمل الفعلية.

(٣) الإِسناد: وهو الرابطة الذهنيّة بين المسند والمسند إليه، وقد يُدَلُّ على الرابطة بنحو ضمير الفصل وحركة الإِعراب.

ويوجد هذا الاصطلاح لدى علماء اللّغة العربيّة.

***

وقالوا:

(١) محكوم به "أي: مسند".

(٢) محكوم عليه "أي: مسند إليه".

(٣) والنسبة الحكمية "أي: الإِسناد" وثمرة الجملة "الحكم" ويوجد هذا الاصطلاح لدى علماء أصول الفقه.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>