للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البديعة المعنوية (١٨) : العكس المعنوي ويسمّى: التبديل

العكس المعنوي: هو أن يُؤْتَى بأجزاء تالي الكلام على عكس ما جاء في أجزاء مُقدَّمِه.

ويحْسُنُ هذا الفنُّ البديعيُّ حين يكونُ كلٌّ من مُقدّم الكلام وتاليه الذي هو عكْسُه مؤدِّيَيْن من المعاني ما يُقْصَدُ لدى البلغاء، كقولهم: كلام الأمير أميرُ الكلام.

وللعكْس صُوَرٌ، منها ما يلي:

(١) العكس بَيْنَ طَرَفَيْ جُمْلَةٍ واحدة، مثل: كَلاَمُ الأمِيرِ أَمِيرُ الكلام.

(٢) العكس بين مُتَعَلَّقَيْ فِعْلَيْنِ في جملتين، مثل: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِن الميّتِ ويُخْرِجُ الْميّتَ مِنَ الْحَيّ} [الروم: ١٩] .

(٣) العكْسُ بَيْنَ لَفْظَيْنِ في طَرَفَيْ جُمْلَتَيْنِ، مثل قول الأب لمعلّم ولَدِه الذّي أنْجَحَهُ في الامتحان بغير حق، فصار الولد يَسْقُطُ بعد ذلك في الامتحانات، أنْجَحْتَهُ بغير حقٍّ فَسَقَطَ، ولو أسقطته بحَقٍّ لَنَجَحَ.

أمثلة:

المثال الأول: قولُهم: عَادَاتُ السَّادَاتِ سَادَاتُ الْعَادات.

كلُّ من مقدّم الكلام وتاليه الذي هو عكسه في هذا التعبير ذو معنىً مقصود، والمعنيان متكاملان في موضوعهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>