أصلُ الإِسناد في الجملة يتحقّق بأقلّ ما يُطْلَقُ عليه أنَّه حُكْمٌ بشيءٍ على شيءٍ، كقولنا:"هذه شجرة - سعيد رجل - القَمَر بازغٌ - الشّمْس غائبة".
وكلّ زيادةٍ على ذلك ذاتِ دلالةٍ في الجملة تُعتَبَرُ زيادةً في إفادة معنىً أو أكثر، ويَقْصِد البلغاء إلى الإِتيان بها لتنمية الفائدة وتربيتها لدى مُتَلَقّي الكلام.
وبعضُ هذه الزيادات في المعاني قد تدلُّ عليها البدائل المختارة للمُسْنَد أو المسنَدَ إليه، كزيادة معنى الحدوث في الزمان الماضي لدى اختيار صيغة الفعل الماضي في المسنَد، وكزِيادة معنىَ الحدوث في الحال أو الاستقبال أو التجدّد لدى اختيار صيغةِ الفعل المضارع في المسند أيضاً، وكزيادة معنى الوصف لدى اختيار اسم الفاعل أو اسم المفعول أو الصفة المشبّهة في المسنَدِ، أو في الْمُسْنَد إليه، أو ما هو في حكم المسند إليه كالمفعول به.
وقد سبق في فصل التنكير والتعريف بيان طائفةٍ من أغراض الاختيار من البدائل في الكلام ضمن عناصر الجملة.
وهنا في فصل التقييد وعدمه لاحظ البلاغيّون أنّ المتكلّم قد يقصد زيادة