للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا المعنى الأخير وهو التحقيق هو المقصودُ هُنا، مثل:

* {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} [الشمس: ٩] أي: نُؤَكّدُ إثْباتَ فلاح مَنْ زَكَّى نفسه.

* {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأرض مِنْهُمْ} [ق: ٤] أي: نُؤكّد تحقُّقَ هذا الْعِلْم.

* {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الذي يَقُولُونَ} [الأنعام: ٣٣] أي: نُؤَكِّدُ تَحَقُّقَ حُصولِ عِلْمنَا بكلّ مَا يحْزُنُكَ حِيناً بعد حينٍ ممَّا يقولُ الكافرون.

* {قَدْ يَعْلَمُ الله الذين يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً} [النور: ٦٣] أي: نُؤكّد تحقُّقَ حصول هذا العلم.

* المؤكّد الرابع: الْقَسَم، مثل:

* والله لَفَعَلْتُ - والضحى واللّيل إذا سَجَى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلَى - أُقْسِمُ لأَفْعَلَنَّ، بالنون الخفيفة أو الثقيلة - أَحْلِفُ بالله لَفَعَلْتُ أَوْ لأَفْعَلَنَّ بالنون الخفيفة أو الثقيلة.

وقد يجتمع الْقَسَمُ وحرف "قد" مثل:

{والتين والزيتون * وَطُورِ سِينِينَ * وهاذا البلد الأمين * لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: ١ - ٤] .

* المؤكّد الخامس: نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة، ويؤكِّدان الفعلَ المضارع، ويؤكدان فِعْلَ الأَمرِ، مثل:

* {وَلَيَنصُرَنَّ الله مَن يَنصُرُهُ} [الحج: ٤٠] .

* {وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن الصاغرين} [يوسف: ٣٢] النون في "لَيُسْجَنَنَّ" هي نون التوكيد الثقيلة، وفي "لَيَكُوناً" هي نون التوكيد الخفيفة.

* المؤكّد السّادس: لاَمُ الابتداء، وهي التي تقع في صدر الجملة، وتُفِيد توكيد مضمون الجملة، وتخليص المضارع للحال، ولا تدخُل إلاّ على:

<<  <  ج: ص:  >  >>