* المؤكد الثاني عشر: كلمة "أَمَّا" الشرطيّة، وهي حرف شرطٍ وتفصيل وتوكيد.
أمّا كونُها شرطيّة فيدلُّ عليه لزومُ الفاء بعدها. وأمّا كونُها تفصيليّة فهو الغالبُ من أحوالها، وأمّا كونُها مؤكّدة، فقد قال الزمخشري بشأنها كما ذكر ابن هشام: فائدةُ "أمّا" في الكلام أنْ تُعْطِيَهُ فضل توكيد، تقول: زيد ذاهب، فإذا قصدتَ توكيد ذلك وأنّه لا محالة ذاهبٌ، وأنّه بصَدَدِ الذهاب، وأَنّه عزيمة، قُلْتَ: أمّا زيدٌ فذاهبٌ.
ويأتي بعدها المبتدأ، أو الخبر، أو جملة شرط، أو اسم منصوبٌ بالجواب.
ومن الأمثلة قول الله تعالى في سورة (البقرة/ ٢ مصحف/ ٨٧ نزول) :
{إِنَّ الله لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحق مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الذين كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ الله بهاذا مَثَلاً ... }[الآية: ٢٦] .
* المؤكّد الثالث عشر: أدوَات التنبيه، ومنها "ألا" التي تردُ للتنبيه في فاتحة الكلام، وتدخُل على الجملتين الاسميّة والفعليّة، مثل: