للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحلّ وإرادة الحالّ - إقامة المضاف إليه مقام المضاف - إقامة المضاف مقام المضاف إليه - علاقة الجوار - اعتبار ما كان عليه الشيء - اعتبار ما يؤول إليه الشيء - علاقة الآليّة - علاقة البدليّة والعوض - إطلاق المعرّف باللاّم وإرادة واحدٍ منكر - إطلاق النكرة في الإِثبات وإرادة العموم - علاقة التضادّ" إلى غير ذلك من علاقات.

ومن هذه العلاقات ما يصلح في المجاز العقلي، ومنها ما لا يصْلُحُ، وذوق البليغ هو الذي يُحْسِنُ تصيُّد العلاقة لما يصوغ من كلام يَتَجوَّزُ فيه عن ذكر الحقيقة إلى مُلابِسٍ من مُلاَبِسَاتها.

***

(٧) الجملة المفيدة بين الإِثبات والنفي

تنقسم الجملة المفيدة من جهة الإِثبات والنفي إلى قسيمن:

القسم الأول: الجملة المثبتة، وهي الجملة الّتي خلَتْ من أداةٍ من أدوات النفي، فالإِسنادُ فيها بين الْمُسنَدِ والْمُسْنَدِ إلَيْهِ (بين المحكومِ به والمحكُومِ عليه) إسنادٌ مُثْبَتٌ، ولو كان مضمون الجملة يمكن أنْ تُصَاغَ له جملةَ منفيّة.

مثل: "العنقاءُ طائُرٌ مَعْدُومٌ".

هذه جُمْلةٌ مُثْبَتَةٌ، ويُمكن أنْ يُصاغ لمضمونها جملةٌ أخرى منفيّة نقولُ فيها:

"لا وُجُودَ لطائر العنقاء".

القسم الثاني: الجملة المنفيّة، وهي الجملة التي دخلتْ عليها أداةٌ من أدواتِ النفي دلّتْ على نفي نِسْبَةِ الْمُسْنَدِ إلى المْمُسْنَدِ إلَيْهِ فيها، ولو كان مضمون الجملة يُمْكِنُ أن تُصَاغ له جملة مثبتة.

مثل: "لا وُجود لطائر العنقاء" و"لا يعلم الكفار أنهم إلى النار صائرون".

<<  <  ج: ص:  >  >>