إنَّهُ لم يسبق ذكر لفظ الذَّكَرِ صراحةً، لكنه سبق ذكره على سبيل الكناية، لأنّها قالت:{إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً}[آل عمران: ٣٥] وعتق الوليد لخدمة بيت المقدس لم يكن إلاَّ للذكور، فلفظ "ما" في كلامها قد كَنَّتْ به عن وليد ذكر، فلمَّا جاء الوليد أنْثَى قالت:{وَلَيْسَ الذكر كالأنثى}[آل عمران: ٣٦] .
النوع الثاني: اللاّم التي للعهد الذهني: ويُسمَّى أيضاً "العهد الْعِلْميّ" وهي التي سبق العِلْمُ بالمعرَّف بها.
وهو قسمان: معهود ذهناً بشخصه المعيّن. ومعهود ذهناً بحَقيقته ضمن فرد مُبْهَم غير معَيّن بشخصه، والمعرَّفُ بهذه اللام للدّلالة على حقيقته ضمن فرد مبهم لفظٌ يعامل معاملة المعرفة، ولكن معناه يُعامَلُ معاملة النكرة، لأن المعهود بها غير معيَّنٍ بشخصه.
ومن أمثلة المعهود ذهناً بشخصه المعين مايلي:
* قول الله عزّ وجلّ في سورة (طه/ ٢٠ مصحف/ ٤٥ نزول) :