ثامناً: ومن وضع الاسم الظاهر موضع الضمير بغية التوصّل إلى وصفه ما جاء في سورة (الأعراف/ ٧ مصحف/ ٣٩ نزول) خطاباً من الله لرسوله:
{قُلْ ياأيها الناس إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الذي لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض لا إلاه إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ النبي الأمي الذي يُؤْمِنُ بالله وَكَلِمَاتِهِ واتبعوه لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[الآية: ١٥٨] .
إذا اعتبرنا أنَّ عِبَارةَ:{فَآمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ النبي الأمي ... } من جملة ما أُمَرَ اللَّهُ به رسوله أن يقوله للناس، فقد كان الأصل أن يقول: فآمِنُوا باللَّهِ وَبي ... لكنّ قصد التوصّل إلى وصف الرسول حسَّنَ وضع الاسم الظاهر موضع الضمير.
ويحتمل أن يكون الكلام قد انتهى عند لفظه:{يُمِيت} وأنْ يكونَ الكلام