للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس المنيرة: المشبَّه.

دِينارٌ جلته حدائد الضرّاب: مشبّه به.

هذا تشبيه "مرسل مجمل" ذكرت فيه أداة التشبيه ولم يذكر فيه وجه الشبه.

وقول البحتري يمدح أمير المؤمنين المتوكّل على الله.

يَا ابْنَ عَمِّ النَّبِيّ حَقّاً ويَا أَزْ ... كَى قُرَيْشٍ نَفْساً وَديناً وَعِرْضاً

بِنْتَ بالْفَضْلِ والْعُلُوِّ فَأصْبَحْـ ... ـتَ سَمَاءً وأصْبَحَ النَّاسُ أَرْضاً

الممدوح: مُشَبَّه.

سماءً: مشبَّهُ به، وأداة التشبيه غير مذكورة.

بالفضل والْعُلُو: وَجْهُ الشبه.

هذا التشبيه "مؤكّد مفصّل" ذكر فيه وجه الشبه، ولم تُذْكَرْ فيه أداة التشبيه.

* ومن أمثلة الصورة الثالثة "التشبيه البليغ" الذي يكون التشبيه فيه "مؤكّداً مجملاً" قول الشاعر أبي القاسم الزّاهِي يصف حسناوات:

سَفَرْنَ بُدُوراً. وانْتَقَبْنَ أَهِلَّةً ... ومِسْنَ غُصُوناً. والْتَفَتْنَ جَآذِراً

في هذا البيت أربعة تشبيهات هي من التشبيه البليغ، إذْ لَمْ يُذكَرْ فيها أداة التشبيه ولا وجْهُ الشَّبه.

مِسْنَ: أي: تمايَلْنَ تبخْتُراً واختيالاً.

جآذِراً: جمع "جُؤْذُر" وهو ولد البقرة الوحشية، والعرب تعجبهم عيون الجآذر، فَيُشَبِّهون بها.

وقول الآخر:

فَاقْضُوا مَآرِبَكُمْ عِجَالاً إِنَّما ... أَعْمَارُكُمْ سَفَرٌ مِنَ الأسْفَارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>