[تكفين الشهيد]
وكُفِّنَ الشهيدُ بالثيابِ … وبالدَّم الممزوجِ بالتُّرابِ
حتى يجيءَ اللهَ وهي تشْخَبُ … جروحُه والدَّمُ مِسْكٌ أطْيَبُ
صلُّوا عليه دون غُسْل وانْزَعوا … ما ليسَ صالحاً كفرْوٍ يُخلَعُ
وجاز أن يزادَ أو يُنَقَّصا … ومن جميعٍ كرَّهوا التَخَلُّصا
[فصل]
لو قيلَ هلْ يُغَسَّل الشهيدُ … فقلْ نَعَمْ لغَسْلِهِ تَحديدُ
وذاك للمجنونِ ثم الجُنُبِ … وذاتِ حيضٍ أو نفاسٍ والصَبِيْ
كذاكَ من يرتثُّ والحربُ انقضى … كأكلِه والشربِ أو ما لو مضى
عليه وقتٌ للصَّلاةِ كاملُ … من بعدِ جَرْحِهِ وكان يَعقِلُ
كذلِكُم مِنْ حربِهِ لو نُقِلا … إلا لخوفِ الوَطْءِ من خيلٍ فلا
إن يُوْصِ أو باع كذا إنِ اشْتَرَى … أو إنْ يَكُنْ من الكلامِ مُكثِرا
والشرطُ في الكلِّ انقضاءُ الحرْبِ … فنسألُ اللهَ زوالَ الكَرْبِ
وغَسِّلِ المقتولَ بالمصرِ ولَمْ … يُعْلَمْ أقَتْلُهُ بحدٍ أم ظُلَم
ثم الصلاةُ بعدُ، والسلامُ … وهذه مسألةٌ ختامُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute