للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه الآيات هي قوله تعالى: ﴿وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون. فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون. فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين﴾ [الأعراف: ١١٧ - ١١٩].

وقوله تعالى: ﴿فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين. ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون﴾ [يونس: ٨١ - ٨٢].

وقوله: ﴿إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى﴾ [طه: ٦٩] (١).

وقال عبد الرزاق الصنعاني: «وفي كتاب وهب أن تؤخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين حجرين، ثم يضربه في الماء، ويقرأ فيه آية الكرسي، وذوات قل (٢)، ثم يحسو (٣) منه ثلاث حسوات، ويغتسل به، فإنه يذهب عنه كل ما به إن شاء الله، وهو جيد للرجل إذا حبس من أهله» (٤).

وقد جمع العلامة ابن باز بين الأثرين السابقين (٥) في بيان علاج السحر، فقال: «ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضاً، وهو علاج نافع للرجل إذا حبس


(١) أورده السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٣٨١)، وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ، وأورده أيضا العلامة عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد (٢/ ٥٠٢).
(٢) أي المعوذات الثلاث، وقل يا أيها الكافرون، لأنها تبدأ ب «قل».
(٣) أي يشرب، والحُسوة بالضم هي الجرعة من الماء؛ انظر: النهاية في غريب الحديث
(١/ ٣٨٧)، مادة: (حسا).
(٤) انظر: مصنف عبد الرزاق (١١/ ١٣)، وذكره القرطبي في تفسيره (٢/ ٤٩)، وأورده الحافظ في فتح الباري (١٠/ ٢٤٤)، والعلامة عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد
(٢/ ٥٠٣).
(٥) إلا أنه زاد آيتين في سورة يونس قبل الآيات التي ذكرها ليث بن أبي سليم، وزاد خمس آيات قبل ما ذكره في سورة طه، والأمر في ذلك واسع، كما قررناه قريباً، أن الأصل جواز التداوي بالقرآن.

<<  <   >  >>