للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: حكم إتيان الساحر للتداوي عنده]

لقد جاء دين الإسلام بالعناية التامة بالأبدان، والمحافظة عليها من الأمراض والأسقام والأدواء، وذلك من خلال حثه على اتخاذ أسباب الوقاية والاحتراز من كل ما يضرها قبل أن يقع بها؛ ومن خلال حثه على التداوي والعلاج والاستشفاء بعد إصابتها بالضرر من مرض ونحوه.

فمن حثه على أخذ أسباب الوقاية:

١ - ما اتفق عليه الشيخان من حديث سعد بن أبي وقاص ، قال: سمعت رسول الله يقول: «من تصبح سبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر» (١).

٢ - ما رواه البخاري، ومسلم عن أسامة بن زيد ، قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا سمعتم بالطاعون في أرض، فلا تدخلوها» (٢).

٣ - ما رواه أحمد، والبخاري معلقاً عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «فر من المجذوم فرارك من الأسد» (٣).


(١) تقدم تخريجه في ص (١٩).
(٢) رواه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون، انظر: فتح الباري
(١٠/ ١٨٩)، حديث رقم: (٥٧٢٨)، ومسلم في صحيحه (٤/ ١٧٣٧)، حديث رقم:
(٢٢١٨)، كتاب السلام، باب الطاعون، والطيرة، والكهانة، ونحوها.
(٣) رواه أحمد في مسنده (٢/ ٤٤٣)، والبخاري معلقاً في كتاب الطب، باب الجذام، انظر: فتح الباري (١٠/ ١٦٧)، حديث رقم: (٥٧٠٧)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١٦٧)، حديث رقم: (٣٢٤٧)، وقال: حديث صحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (٢/ ٤٢٨)، حديث رقم: (٧٨٣).

<<  <   >  >>