للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد جاءت جملة من الآثار تدل على ما دل عليه الأثر السابق، أنهما ملكان؛ منها: ما جاء عن علي، وابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد (١) بأسانيد جيدة (٢).

[المسألة الثالثة: في المراد ببابل في قوله: ﴿بابل﴾]

فيه أربعة أقوال:

القول الأول: أنها دنباوند أو جبال دماوند.

القول الثاني: أنها نصيبين.

القول الثالث: أنها المغرب؛ وضعفه ابن عطية.

القول الرابع: أنها بابل العراق (٣)، ورجحه ابن كثير، واستدل عليه بما رواه ابن أبي حاتم (٤)، وأبو داود (٥)، عن علي ، أنه قال: «إن حبيبي نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي في أرض بابل، فإنها ملعونة»؛ وبما


(١) هو مجاهد بن جبر، بفتح الجيم، وسكون الباء، أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي، ثقة، إمام في التفسير وفي العلم، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة، وله ثلاث وثمانون سنة. انظر ترجمته في: التقريب ص (٩٢١).
(٢) انظرها، وتصحيحها في العجاب لابن حجر (١/ ٣٢١ - ٣٣١)، وانظرها أيضاً في: تفسير الطبري (٢/ ٤٢٧) وما بعدها، وفي تفسير ابن كثير (١/ ٣٥٥) وما بعدها.
(٣) انظر: تفسير الطبري (٢/ ٤٣٦)، والمحرر الوجيز (١/ ٣٠٧)، وتفسير ابن كثير (١/ ٣٦٢).
(٤) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (١/ ٣٠٣)، وتفسير مبهمات القرآن (١/ ١٦٩)، وفتح القدير (١/ ١٨٤).
(٥) انظر: سنن أبي داود (١/ ١٣٢)، حديث رقم: (٤٩٠)، كتاب الصلاة، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص (٤٣)، حديث رقم: (٤٩٠).

<<  <   >  >>