للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها﴾ فيستريح من العذاب،

﴿ولا يحيى﴾ حياة طيبة، ﴿ومن يأته مؤمناً﴾ موحداً لا يشرك به شيئاً ﴿قد عمل الصالحات﴾، أي: الطاعات وما أمره الله به، ﴿فأولئك لهم الدرجات العلى﴾ في الجنة، ﴿جنات عدن﴾ بيان للدرجات، أو بدل منها؛ والعدن: الإقامة، يعني: جنات إقامة لا ضعن عنها ولا نفاد ولا فناء، ﴿تجري من تحتها الأنهار﴾ يعني: من تحت أشجارها الأنهار، ﴿خالدين فيها﴾ أي: ماكثين فيها دائماً وأبداً، ﴿ذلك﴾ إشارة لما تقدم من الثواب، ﴿جزاء من تزكى﴾ أي: تطهر من الكفر والمعاصي والذنوب (١).

[المطلب الرابع: تفسير الآيات الواردة في قصة موسى مع فرعون وسحرته في سورة الشعراء]

قال الله تعالى: ﴿قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين. قال أو لو جئتك بشيء مبين. قال فأت به إن كنت من الصادقين. فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين. ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين. قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم. يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون. قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين. يأتوك بكل سحّار عليم. فجمع السحرة لميقات يوم معلوم. وقيل للناس هل أنتم مجتمعون. لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين. فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين. قال نعم وإنكم إذاً لمن المقربين. قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون. فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون. فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون. فألقي السحرة ساجدين.


(١) تم انتقاء تفسير الآيات من تفسير الطبري (١٦/ ١٧٥ - ١٩١)، وتفسير ابن كثير (٥/ ٢٩٩ - ٣٠٧)، وفتح القدير (٣/ ٣٧١ - ٣٧٨)، وتفسير السعدي (٣/ ٢٣٨ - ٢٤٤).

<<  <   >  >>