للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: ذكر استدلال بعض المفسرين بقوله: ﴿يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى﴾ على أنه لا حقيقة للسحر، ومناقشة ذلك، مع بيان الراجح في هذه المسألة]

ذهب أهل السنة وجمهور الأمة إلى أن السحر له حقيقة، وليس تخييلاً (١).

وذهب المعتزلة (٢)، ووافقهم بعض العلماء، كابن حزم الظاهري (٣)، وأبو جعفر الاستراباذي من الشافعية (٤)، وأبو منصور الماتريدي (٥)،


(١) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض (٧/ ٨٦)، وإكمال إكمال المعلم للأبي
(٧/ ٣٦٤) وما بعدها، وشرح النووي على صحيح مسلم (١٤/ ١٧٤)، وشرح السنة للبغوي (١٢/ ١٨٥)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (٢/ ٤٦)، وبدائع الفوائد (٢/ ٢٢١ - ٢٢٨)، وفتح الباري (٢/ ٢٢٧، ١٠/ ٢٣٣).
(٢) انظر رأيهم في: متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار (١/ ١٠١، ١٥/ ٢٤١)، وتنزيه القرآن عن المطاعن له أيضاً ص (٨، ٢٩)، والكشاف للزمخشري (١/ ٨٥، ٨٦)، وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص (١١٥، ١١٦)، وكتاب النبوات لابن تيمية (٢/ ١٠٣٦)، والبحر المحيط (١/ ٣٢٧)، والتحرير والتنوير (١/ ٦٣٧).
(٣) هو الإمام الحافظ أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، عالم الأندلس في عصره، ولد بقرطبة سنة ٣٨٤ هـ، تولى الوزارة في بلده في شبيبته، ثم انصرف للعلم، والتأليف، فبرع، واشتهر على حدة فيه، وظاهرية؛ مات في بادية لبله سنة ٤٥٦ هـ. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٨٤)، والأعلام (٤/ ٢٥٤).
وانظر رأيه في السحر في الفصل له (٥/ ٩٩).
(٤) لم أستطع معرفته، وقد ذكره القرطبي في تفسيره (٢/ ٤٦)، وابن قدامة في المغني (١٠/ ١١٣) ب أبي إسحاق الاستراباذي، وذكره كما هنا الحافظ في فتح الباري (١٠/ ٢٣٣).
(٥) هو محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتريدي، من أئمة علماء الكلام، بل إليه ينتسب الماتريدية، وماتريد محلة بسمرقند، له كتاب أوهام المعتزلة، وكتاب التوحيد؛ مات سنة ٣٣٣ هـ بسمرقند. انظر ترجمته في: الأعلام (٧/ ١٩).

<<  <   >  >>