للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وفيم؟، قال: في مشط (١) ومشاقة (٢)، قال: وأين؟، قال: في جف طلعة ذكر (٣)، تحت رعوفة (٤) في بئر ذروان (٥)، قالت: فأتى النبي البئر حتى استخرجه، فقال: «هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحناء (٦)، وكأن نخلها رؤوس الشياطين»، قال: «فاستخرج»، قالت: فقلت: أفلا؟ - أي تنشرت (٧)؟، فقال:


(١) المشط بضم الميم، ويجوز كسرها: الآلة المعروفة التي يسرح بها شعر الرأس واللحية. انظر: فتح الباري (١٠/ ٢٣٩).
(٢) هي ما يتقطع من الكتان - القطن - عند تخليصه، وتسريحه، وقيل: المشاقة: هي المشاطة، وهي ما يخرج من الشعر الذي يسقط من الرأس إذا سرح. انظر: فتح الباري (١٠/ ٢٤٢)، وعمدة القاري (١٤/ ٧٤٢).
(٣) هو وعاء طلع النخل، وهو الغشاء الذي يكون على الطلع، ويطلق على الذكر والأنثى. انظر فتح الباري (١٠/ ٢٤٠)، وعمدة القاري (١٤/ ٧٤٠).
(٤) الرعوفة: حجر يوضع على رأس البئر، لا يستطاع قلعه، يقوم عليه المستقي، وقيل: صخرة تنزل في أسفل البئر إذا حفرت، يجلس عليها الذي ينظف البئر، وقيل غير ذلك. انظر: فتح الباري (١٠/ ٢٤٥)، وعمدة القاري (١٤/ ٧٤٤).
(٥) بئر في بني زريق. انظر: فتح الباري (١٠/ ٢٤٠)، وعمدة القاري (١٤/ ٧٤٠).
(٦) نقاعة الحناء: أي أن لون ماء البئر مثل لون الماء الذي ينقع ويوضع فيه الحناء - فنقاعة الشيء آخره الذي يقوى فيه التغير. انظر: لسان العرب (٨/ ٣٥٩)، مادة نقع، وفتح الباري (١٠/ ٢٤١)، وعمدة القاري (١٤/ ٧٤٠).
(٧) أي تعالجت عن طريق النشرة، والنشرة هي حل السحر عن المسحور، وقيل: هو ضرب من العلاج. انظر: النهاية في غريب الحديث (٥/ ٥٤)، وفتح الباري (١٠/ ٢٤٤)، والقول المفيد (١/ ٥٥٣).

<<  <   >  >>