للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشرع فيهم، وقتل بعض منهم. ومما لا شك فيه أن على المجتمع المسلم قسط كبير من المسئولية عن وجود هؤلاء، لأنهم وفروا لهم مرتعا خصباً، ومصدرا للمال ثرياً بذهابهم إليهم، وتصديقهم، وعدم التعاون مع ولاة الأمر في الإخبار عنهم، لِيُكفَى المسلمون شرهم.

فيجب على الجميع التعاون على البر والتقوى، وإخبار الجهات المعنية عنهم، وعن أماكن وجودهم، ليقضى عليهم، وليكف شرهم عن المسلمين.

وأجمل خطر السحر على المجتمع في النقاط التالية:

١ - كفر تلك الشريحة من المجتمع التي تقوم بالسحر وتتعاطاه، كما سيأتي بيان ذلك (١).

٢ - كفر أولئك الذاهبين إلى السحرة والمشعوذين بما أنزل على محمد (٢) إذا صدقوهم بما يقولون.

٣ - ما يترتب على الكفر - والعياذ بالله - من عداوة الله، ومحاربته، وتخلي الله عن صاحبه، وتولي الشيطان له (٣).

٤ - عدم قبول صلاة أربعين ليلة من أولئك المصلين الذين يذهبون إلى السحرة، ويسألونهم سؤالا مجرداً، من غير تكذيب لهم، أو مصلحة راجحة (٤).


(١) انظر ص (٦٩) وما بعدها.
(٢) كما هو نص حديث رسول الله الذي سبق تخريجه في ص (٢٣).
(٣) ولا يغفل عن معرفة شروط الكفر، وموانعه، وبسط ذلك له موضع آخر.
(٤) وهو نص حديث رسول الله السابق تخريجه في ص (٢٣، ٢٤)، وأما الذهاب إليه من أجل أن يختبره، أو لأجل أن يعرف ما عنده من الشر، أو لأجل أن يبين عوره وعجزه للناس، فهذا مستثنى من ذلك، بل هو مندوب إليه، كما نص عليه أهل العلم. انظر: القول المفيد
(١/ ٥٣٣).

<<  <   >  >>