للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعلماها، فتكلمت به، فطارت إلى السماء، فمسخها الله، فكانت كوكباً» (١).

٣ - وأخرج عبد الرزاق في تفسيره (٢)، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي (٣)، وابن حجر (٤)، عن ابن عباس، ، قال: «إن المرأة التي فتن بها الملكان مسخت، فهي هذه الكوكبة الحمراء، يعني الزهرة».

وقال ذكر الحافظ في العجاب له عن ابن عباس عدة طرق، بعضها مطول، وبعضها مختصر (٥).

وقد جاء ذكر قصتهما عن جمع من السلف، كما في تفسير الطبري (٦)، وابن كثير (٧)، والدر المنثور (٨)، إلا أن القول الفصل فيها ما قاله ابن كثير حيث قال: «وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين، كمجاهد، والسدي، والحسن البصري (٩)، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان، وغيرهم، وقصها خلق من المفسرين من


(١) أخرجه الطبري في تفسيره (٢/ ٤٢٩)، والحاكم في مستدركه (٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، وصححه، ووافقه الذهبي.
(٢) انظر: تفسير عبد الرزاق (١/ ٥٤).
(٣) انظر: المستدرك (٢/ ٢٦٦).
(٤) انظر: العجاب (١/ ٣٢٣).
(٥) انظر: العجاب (١/ ٣٢٧ - ٣٣١).
(٦) انظر: تفسير الطبري (٢/ ٤٢٧ - ٤٣٥).
(٧) انظر: تفسير ابن كثير (١/ ٣٥٣ - ٣٦٠).
(٨) انظر: الدر المنثور (١/ ٢٣٨ - ٢٥٠).
(٩) هو الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه: يسار الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيراً، ويدلس، مات سنة عشر ومائة، وقد قارب التسعين. انظر ترجمته في: التقريب ص (٢٣٦).

<<  <   >  >>