للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلفوا - أيضًا - في أن الإجماع على وفق خبر هل يدل على صدقه قطعًا؟

قيل: يدل، وقيل: لا يدل، وقيل: إن تلقوه بالقبول، وعملوا به دل وإلا فلا (١).

واختلف - أيضًا - في بقاء خبر تتوفر الدواعى على إبطاله.

الجمهور: لا يدل على صدقه، خلافًا للزيدية (٢)، تمسكًا - منهم -:


(١) المذهب الأول نقل عن الكرخي، وتبعه بعض المعتزلة، والثاني اختاره الأكثر لاحتمال أن يكون للإجماع مستند آخر، والثالث: حكي عن ابن فورك.
راجع: نهاية السول: ٣/ ٦٥، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ١٢٥، وتشنيف المسامع: ق (٨٥/ ب)، والغيث الهامع: ق (٨٧/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٢٥٩.
(٢) نسبة إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم الذي أُخِذَ عليه تلمذته لواصل بن عطاء، وأخذه عنه علم الاعتزال، كما يحمد له توليه أبا بكر، وعمر رضي الله عنهما, ولم يقل فيهما إلا خيرًا كأسلافه، كما سبق ذلك عند ذكر الرافضة، والزيدية ثلاث فرق، ولكل منهما رأى مستقل في الإمامة، والصحابة، كما أنها تفرعت إلى فرق متعددة، فأساسها: السليمانية أصحاب سليمان بن جرير، والبترية أصحاب كثير الأبتر، والصالحية أصحاب الحسن بن صالح، والجارودية أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد.
راجع: مقالات الإسلاميين: ص/ ٦٥، والتبصير في الدين: ص/ ٢٧، والعلو للذهبي: ص/ ٦، والفرق بين الفرق: ص/ ٢٢، والملل والنحل: ١/ ١٥٤, ومقدمة مسند زيد بن علي: ص/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>