للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأحاديث الواردة في حق علي رضي الله عنه (١)، مع توفر دواعي بني أمية (٢) على إبطالها، وضعفه ظاهر (٣).

واختلف - أيضًا - في الخبر الذي احتج به طائفة، وأَوَّلَه طائفة.

قيل: يدل على صدقه، إذ الكل متفقون على متنه، وخلافهم إنما هو في المعنى.

والحق: أنه لا يفيد العلم بصدقه قطعًا؛ لأن الذي عمل به ربما كان مظنونًا عنده (٤).

واختلف - أيضًا - في خبر أخبر به جمع، ولم يكذبوه، ولا باعث لهم على السكوت، قيل: يفيد صدقه قطعًا.


(١) تقدم ذكر أوضح الأدلة عندهم في ذلك: ص/ ٣٤.
(٢) هو أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي من قريش جد الأمويين بالشام والأندلس، وهو جاهلي من سكان مكة، وكانت له قيادة الحرب في قريش بعد أبيه، وعاش إلى ما بعد مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان هو وابن عمه عبد المطلب بن هاشم فيمن وقد على سيف بن ذى يزن في قصره غمدان بصنعاء لتهنئته بانتصاره على الحبشة.
راجع: سبائك الذهب: ص/ ٧٠، وأخبار مكة للأزرقي: ص/ ١١٥، ١٤٩، ١٥٤، والأعلام للزركلي: ١/ ٣٦٣.
(٣) لأن المروي بالآحاد قد يشتهر بحيث يعجز الخصم عن إخفائه هذا إن تمسك بشهرة النقل، وإن تمسك بتسليم الخصم، فهو أيضًا لا يدل على الصحة لاحتمال أنه سلمه على وجه غلبة الظن بصدقه.
راجع: المحصول: ٢/ ق/ ١/ ٤١٠، وتشنيف المسامع: ق (٨٥/ ب)، والغيث الهامع: ق (٨٨/ أ).
(٤) راجع: الإحكام للآمدي: ١/ ٢٤١، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ١٢٦، وهمع الهوامع: ص/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>