للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والظاهر: أنهم أرادوا أنه يفيد العلم بالنظر إلى العالم بالأسانيد، الحافظ، المتبحر، وإلا القول: بأن كل خبر يرويه واحد (١) / ق (٩١/ ب من ب) يفيد القطع في غاية البعد وعلى ما ذكرنا يحمل قول الأستاذ، وابن فورك، وإلا فالخبر الذي يرويه اثنان، ولا قرينة هناك ليس للنظر في إفادته للعلم مدخل (٢).


= به قرائن، وإلا فلا، واختاره النظام من المعتزلة، ورجحه المصنف وتبعه شراح كلامه كالزركشي، والعراقي، والمحلي، والشارح هنا، والأشموني.
وذهب الإمام أحمد، وابن خويز منداد، وابن حزم، وداود الظاهري، والحسين بن علي الكرابيسي، والحارث المحاسبي، والقفال: إلى أنه يفيد العلم مطلقًا احتفت به قرائن، أم لم تحتف به، ورجحه الشوكاني وغيره. غير أن بعض الحنابلة حمل كلام إمامه بأنه يفيد العلم على أخبار مخصوصة كأخبار الرؤية، وما كثرت رواته، وتلقته الأمة بالقبول.
راجع: أصول السرخسي: ١/ ٣٢١ - ٣٢٩. والكفاية للخطيب: ص/ ٢٥ - ٢٦، والاحكام لابن حزم: ١/ ١٠٧ - ١٢٥، والبرهان: ١/ ٥٧٤ - ٥٧٧، واللمع: ص/ ٤٠، والتبصرة: ص/ ٢٩٨، والمستصفى: ١/ ١٣٦، والمحصول: ٢/ ق/ ١/ ٤٠٠، وروضة الناظر: ص/ ٩١، والإحكام للآمدي: ١/ ٢٣٤ - ٢٣٨، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٣٥٤ - ٣٥٧، والمسودة: ص/ ٢٤٠، ٢٤٣، ومختصر ابن الحاجب: ٢/ ٥٥، ومختصر الطوفي: ص/ ٥١، وكشف الأسرار: ٢/ ٣٧٠ - ٣٧١، وفواتح الرحموت: ٢/ ١٢١، وتيسير التحرير: ٣/ ٧٦، وتوضيح الأفكار: ١/ ٢٦، والتقريب للنووي: ١/ ١٣٢، وشرحه على مسلم: ١/ ٢٠، وغاية الوصول: ص/ ٩٧، وإرشاد الفحول: ص/ ٤٨.
(١) آخر الورقة (٩١/ ب من ب)، وجاء في نهايتها على الهامش: (بلغ مقابلة على خط مولفه أدام الله تأييده) كما جاء في بداية هامش ورقة (٩٢/ أ): (الحادي عشر) يعني بداية الجزء الحادى عشر.
(٢) راجع: المحلي على جمع الجوامع: ٢/ ١٣٠، وتشنيف المسامع: ق (٨٦/ أ)، والغيث الهامع: ق (٨٨/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٢٩٢، والمعتمد: ٢/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>