للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماع ممن عاصره، كقوله: قال الزهري (١): كذا، مع أنه لم يسمعه منه.

ونقل المصنف عن ابن السمعاني أنه إن كان بحيث لو سئل عنه لم يبينه يصير مجروحًا لظهور الكذب، وليس كما قاله، إذ الساكت عن البيان ليس بكاذب.

وكذلك التدليس بإعطاء شخص اسمَ الآخر من أجل التشبيه (٢)، كما إذا قلت: حدثنا أبو عبد الله، وأردت الذهبي، كما يقول البيهقي (٣):


= على مسلم: ١/ ٣٣، ومقدمة ابن الصلاح: ص/ ٣٥، وشرح نخبة الفكر: ص/ ١١٥، وتدريب الراوى: ١/ ٢٢٨، وتوضيح الأفكار: ١/ ٣٦٧، والمسودة: ص/ ٢٧٧، والتعريفات: ص/ ٥٤ - ٥٥، وأصول الحديث: ص/ ٣٤٢.
(١) الزهري: هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، أبو بكر المدني التابعي أحد الأعلام، نزل الشام، روى عن الصحابة، والتابعين، ورأى عشرة من الصحابة وكان من أحفظ أهل زمانه، وأحسنهم سياقًا لمتون الأخبار، فقيهًا فاضلًا، ذا علم جم، خاصة بالحلال والحرام، وتوفي سنة (١٢٤ هـ) بقرب فلسطين.
راجع: طبقات الفقهاء للشيرازي: ص/ ٦٣، وحلية الأولياء: ٣/ ٣٦٠، ووفيات الأعيان: ٣/ ٣١٧، وطبقات القراء: ٢/ ٢٦٢، وتذكرة الحفاظ: ١/ ١٨٠، والخلاصة: ص/ ٣٥٩، وطبقات الحفاظ: ص/ ٤٩، وشذرات الذهب: ١/ ١٦٢.
(٢) راجع: كشف الأسرار: ٣/ ٧٠ - ٧١، وفواتح الرحموت: ٢/ ١٤٩، وتيسير التحرير: ٣/ ٥٦، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ١٦٥، والغيث الهامع: ق (٩٨/ أ)، وهمع الهوامع: ص/ ٢٨٦، وغاية الوصول: ص/ ١٠٤، وإرشاد الفحول: ص/ ٥٥.
(٣) البيهقي: هو أحمد بن الحسين بن علي النيسابوري، أبو بكر الشافعي، فقيه جليل القدر، حافظ كبير، أصولي نحرير، زاهد، ورع، له مؤلفات نافعة منها: السنن =

<<  <  ج: ص:  >  >>