للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيعة (١)، والنظام (٢). وسمعًا ابن حزم (٣)، وكذا داود الأصفهاني، هو المشهور عنه، وقيده المصنف فيما عدا الجلي (٤).


(١) هم الشيعة الإمامية حيث منعوا التعبد بالقياس عقلًا في كل الشرائع، وخص النظام المنع بشرعنا فقط لأنه مبني على الجمع بين المختلفات، والفرق بين المتماثلات، وذلك يمنع من القياس، وتابعة فريق من المعتزلة، وبعض الخوارج.
وذكر السرخسي أن أول من أحدث القول بإنكار القياس هو النظام، ويرى الجويني والغزالي أن النظام، ومن تبعه ينكرون القياس الشرعي دون العقلي.
راجع: أصول السرخسي: ٢/ ١١٨، والبرهان: ٢/ ٧٥٠، والتبصرة: ص/ ٤٢٤، والإحكام لابن حزم: ٧/ ١٠٤٧، والمعتمد: ٢/ ٢٠٠، ٢١٥، ٢٣٠، والمنخول: ص/ ٣٣١، والمحصول: ٢/ ق/ ٢/ ٣٣، والإحكام للآمدي: ٣/ ٩٧، ومختصر ابن الحاجب: ٢/ ٢٤٨.
(٢) راجع: الإبهاج: ٢/ ٣٥٣، ٣/ ٧، حيث ذكر السبب الذي دفع إبراهيم النظام إلى إنكار الإجماع، والخبر المتواتر، والقياس، وكذا الغزالي في المنخول: ص/ ٣٢٥، ٣٣١.
(٣) هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، أبو محمد الأموي الظاهري، له دراية في علوم الحديث وكان حافظًا، متفننًا في علوم مختلفة، عاملًا بعلمه، زاهدًا في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه، وفقهه استنبطه من الكتاب، والسنة، بعد أن كان شافعي المذهب، أخذ عليه - عفا الله عنا، وعنه - شدته في الرد على الأئمة. والمخالفين له في الرأي، ظنًا منه أن الحق معه دون سواه، أما في مجال البحث، والمناقشة، وإيراد الحجج، فهو فارس لا يشق له غبار، ونحرير مبتكر ومبدع في ذلك، والمحلي يشهد له بما فيه من المناظرات، والحوار، ومن مؤلفاته أيضًا: الإحكام في أصول الأحكام، ومراتب الإجماع، والفصل في الملل والأهواء والنحل، وغيرها، وتوفي سنة (٤٥٦ هـ).
راجع: وفيات الأعيان: ٣/ ١٣، والصلة ٢/ ٤١٥، وتذكرة الحفاظ ٣/ ١١٤٦، وبغية المتلمس ص/ ٤٠٣، وطبقات الحفاظ ص/ ٤٣٥، وشذرات الذهب: ٣/ ٢٩٩. وراحع رأيه المذكور الإحكام له: ٧/ ٩٣١.
(٤) وهو ما نقله الآمدي حيث ذكر أن داود، وابنه، والقاشاني، والنهرواني، لم يقضوا بوقوع القياس، إلا فيما كانت علته منصوصة، أو مومى إليها، وذكر المصنف في الإبهاج: - نقلًا عن ابن حزم - أن داود يقول بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>