للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجواب: تفي بأصول الأحكام، وأجناسها، فينص على جميع الأحكام بالعمومات.

والقائلون: بجوازه عقلًا، منهم من قال: بعدم وقوعه، إليه ذهب النهرواني (١)، والقاشاني (٢).

والقائلون: بالوقوع اختلفوا في طريق ثبوته، منهم من قال: طريق ثبوته العقل.

والجمهور: على أنه السمع، وهؤلاء فرقتان: منهم من يقول: ثبوته ظني، ومنهم من يقول: قطعي، وهذا هو المختار (٣).


(١) هو المعافي بن زكريا بن يحيى، أبو الفرج، وقيل: أبو سعيد النهرياني، ويلقب بالجريري لأنه كان على مذهب ابن جرير الطبري، وكان ذكيًا، متفننًا في علوم كثيرة، وله مؤلفات كثيرة ذكر له ابن النديم أكثر من عشرين مؤلفًا، وتوفى سنة (٣٩٠ هـ).
راجع: الفهرست لابن النديم: ص/ ٢٩٢ - ٢٩٣، وطبقات الشيرازي: ص/ ١٧٦، والفتح المبين: ١/ ٢١١.
(٢) القاشاني: نسبة إلى قاشان ناحية مجاورة لـ (قم)، ويقال: القاساني وهو قول الأكثر، وهي ناحية من نواحي أصبهان، وهو محمد بن إسحاق، أبو بكر، وكان في بداية أمره داوديًا في المذهب، ثم انتقل إلى مذهب الشافعي حتى صار رأسًا فيه، ومتقدمًا عند أصحابه، نظارًا ومن مؤلفاته، كتاب إثبات القياس، وكتاب الرد على داود في إبطاله القياس، وغيرها.
راجع: الفهرست لابن النديم: ص/ ٢٦٧، وطبقات الشيرازي: ص/ ١٧٦، واللباب لابن الأثير: ٣/ ٧.
(٣) وبه قال جمهور العلماء. راجع: أصول الشاشي: ص/ ٣٠٨، وأصول السرخسي: ٢/ ١١٨، والتبصرة: ص/ ٤٢٤، واللمع: ص/ ٥٤، والفقيه والمتفقه: ١/ ١٧٨، والمحصول: ٢/ ق/ ٢/ ٣٦. وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٣٨٥، وكشف الأسرار: ٣/ ٢٧٠، وفتح الغفار: ٢/ ١٠، والإبهاج: ٣/ ٩، وفواتح الرحموت: ٢/ ٢٤٩، وتيسير التحرير: ٤/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>