للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن شئت تحقيق ذلك قابل رواية مالك، والشافعي بمن عاصرهما تجد بونا بعيدًا (١).

وإن كان الراوي المرجوح الذي ليس فيه تلك الصفات قد روى باللفظ، وصاحب تلك الصفات بالمعنى، وبيقظته، فيرجح على غيره وهي قريبة من الفطنة، وحسن الاعتقاد، فإنه يقوى جانب الصدق، وشهرة عدالته، ومن عرف عدالته بالاختبار قدم على من عدل بالتزكية إذ ليس الخبر كالعيان، وبكثرة المزكين؛ لأنه يصير كالمشهور بالعدالة.

وتقدم رواية معروف [النسب] (٢) على مجهوله (٣).

وقيل: مشهوره يقدم على غيره إذ الشهرة فيه كالشهرة في العدالة، واختاره ابن الحاجب، والبيضاوي (٤)، ولم يرضه المصنف. والحق: ما قاله المصنف: لأن النسب ليس من أوصاف تعتبر بالذات في الراوي.


(١) راجع: الباعث الحثيث: ص/ ٢٢ - ٢٤.
(٢) سقط من (أ) وأثبت بهامشها.
(٣) راجع: ذكر ما تقدم: المحصول: ٢/ ق/ ٢/ ٥٥٨ - ٥٦١، والإحكام للآمدي: ٣/ ٢٥٩ - ٢٦١، والمختصر مع شرح العضد: ٢/ ٣١٠ - ٣١١، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٤٢٣، ونهاية السول: ٤/ ٤٨٨، وتيسير التحرير: ٣/ ١٦٥ - ١٦٦، ومختصر البعلي: ص/ ١٦٩ - ١٧٠، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٣٦٣، وإرشاد الفحول: ص/ ٢٧٧.
(٤) راجع: المختصر لابن الحاجب: ٢/ ٣١٠، ونهاية السول: ٤/ ٤٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>