للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بريرة كان عبدًا: لأن القاسم محرم لها بخلاف الأسود فلا يخاطبها كفاحًا (١).

وبكونه من أكابر الصحابة، رُوي أن مذهب علي رضي اللَّه عنه كان تحليف الراوي سوى الصديق رضي اللَّه عنهما.

والمراد بالكبر علو المنزلة علمًا، وفقهًا.

ولذلك يعد ابن عباس، وعائشة رضي اللَّه عنهم من أكابر الصحابة (٢)


= "ألا تعجبون من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا! فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو راجعتيه؟ قالت: يا رسول اللَّه تأمرني؟ قال: إنما أنا أشفع قالت: لا حاجة لي فيه".
راجع: الإصابة: ٦/ ١٣٠، وأسد الغابة: ٥/ ٢٤٣، تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ١٠٩، ٣٠٤.
(١) راجع روايتي القاسم بن محمد، والأسود بن يزيد عن عائشة: صحيح البخاري: ٣/ ١٨٢، وصحيح مسلم: بشرح النووي: ١٠/ ١٤٤، ١٤٦، ومسند أحمد: ٦/ ٤٢، ٤٦، ٢٦٩، وسنن أبي داود: ١/ ٥١٧ - ٥١٨، وتحفة الأحوذي: ٤/ ٣١٧، وسنن النسائي: ٧/ ٣٠٠، وسنن ابن ماجه: ١/ ٦٣٩ - ٦٤٠، وسنن الدارمي: ٢/ ١٦٩، وسنن الدارقطني: ٣/ ٢٩٠، ولفظ الحديثين:
عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة "أن بريرة خيرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان زوجها عبدًا"، وفي رواية قالت: "كان زوجها عبدًا فخيرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاختارت نفسها، ولو كان حرًا لم يخيرها". وعن الأسود عن عائشة: "أن زوج بريرة كان حرًا حين اعتقت، وأنها خيرت فقالت: ما أحب أن أكون معه وأن لي كذا، وكذا". انظر المراجع التي سبق ذكرها قبل.
(٢) وقد قال بتقديم رواية الخلفاء الأربعة، وأكابر الصحابة جمهور العلماء منهم الحنفية خلافًا للإمامين أبي حنيفة، وأبي يوسف، وعند الحنابلة روايتان، والراجحة التقديم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>