للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحق: جوازه، ووقوعه (١).

لنا - على الوقوع قضية سعد بن معاذ (٢) في بني قريظة (٣) حين حكم، فقال: "حكمت بأن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم".


(١) وهذا مذهب الجمهور من العلماء، واختاره الرازي، وأتباعه، وغيرهم.
راجع: الإحكام لابن حزم: ٢/ ٦٩٨، والتبصرة: ص/ ٥١٩، واللمع: ص/ ٧٥، والمستصفى: ٢/ ٣٥٤، والمحصول: ٢/ ق/ ٣/ ٢٧، ٢٥، والبرهان: ٢/ ١٣٥٥، والإحكام للآمدي: ٣/ ٢١٣ - ٢١٤، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٤٣٦، والمسودة: ص/ ٥١١، ومختصر ابن الحاجب: ٢/ ٢٩٢، ومناهج العقول: ٣/ ٢٣٩، وفواتح الرحموت: ٢/ ٣٧٤، وتيسير التحرير: ٤/ ١٩٣، والمدخل إلى مذهب أحمد: ص/ ١٨٦، وإرشاد الفحول: ص/ ٢٥٦.
(٢) هو سعد بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي الصحابي سيد الأوس أسلم على يد مصعب بن عمير قبل الهجرة، وأسلم معه جميع بني عبد الأشهل، وشهد بدرًا واحدًا، والخندق، وقريظة، ونزلوا على حكمه فيهم، وتوفي شهيدًا من جرح أصابه في وقعة الخندق، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ"، ومناقبه كثيرة، ومشهورة، ومنها كلامه وتأييده للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل معركة بدر.
راجع: الإصابة ٢/ ٣٧ - ٣٨، وأسد الغابة: ٢/ ٣٧٣، وتهذيب الأسماء واللغات: ١/ ٢١٥، والخلاصة: ١/ ٣٧١.
(٣) قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة المنورة وفيها يهود بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة ومن تبعهم، فعاهدوه على أن يكونوا يدًا واحدة على من سواهم ممن أراد المدينة بسوء إلى آخر العهد الذي ارتضاه الطرفان ولكن يهود، كما هي عادتهم نقضوا العهد، فبدأ بنو قينقاع في سوقهم حيث أساؤوا إلى امرأة مسلمة، فحاصرهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم طلب عبد اللَّه بن أبي ابن سلول أن يهبهم له، فأعطاهم له، ثم في سنة أربع هجرية نقضت =

<<  <  ج: ص:  >  >>