للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد حكمت بحكم الملك" (١).

وقضية أبي بكر في غزوة حنين (٢) حين قتل أبو


= بنو النضير العهد حيث ذهب الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- إليهم يستعينهم في دية قتلى بني عامر فهموا بالغدر به، فأخبره اللَّه بذلك، فأمر بجلائهم من المدينة، ثم في سنة خمس هجرية كانت غزوة الأحزاب - الخندق، فانضمت بنو قريظة إليهم لمحاربة المسلمين فنقضوا العهد، فنزل بهم ما حكم به سعد رضي اللَّه عنه.
راجع: السيرة لابن هشام: ٢/ ٤٧، ١٩٠، ٢٣٣، والروض الأنف: ٦/ ٢٠٨، ٢٣٢، ٢٣٦، ٢٨٢، وفقه السيرة: ص/ ١٩٦، وصحيح البخاري: ٥/ ١١٢، وصحيح مسلم: ٥/ ١٥٩ - ١٦٠.
(١) رواه البخاري، وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه يقول: نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى سعد، فأتى على حمار، فلما دنا من المسجد قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم، أو خيركم"، فقال: "هؤلاء نزلوا على حكمك"، فقال: تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، قال: "قضيت بحكم اللَّه"، وربما قال: "بحكم الملك". راجع: صحيح البخاري: ٥/ ١٤٣.
(٢) حنين: واد بين مكة والطائف، ويعرف اليوم بوادي جدعان وهو على بعد ثمانية وثلاثين كيلو مترًا للسيارة، أو ثلاثة وعشرين ميلًا ويبعد عن ذي المجاز السوق المشهورة بنحو خمسة أميال، وكانت هذه المعركة بعد فتح مكة سنة ثمان هجرية اجتمعت هوازن وثقيف لحرب المسلمين، فخرج إليهم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بأصحابه وحصل من المسلمين تراجع في بداية المعركة، ولكن الرسول الكريم والقائد العظيم زحف نحو أعدائه قائلًا: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب".
وأمر العباس أن ينادي المهاحرين والأنصار فالتفوا حوله، فزحفوا وتم النصر، وهزم الأعداء، وقد ذكر القرآن هذه الغزوة بقوله: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>