للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس بمرضي، بل يجب الجزم بأفضليته للإجماع على ذلك قبل ظهور البدع.

وبعده أفضل الناس عمر كذلك بالإجماع من الصحابة (١).

ثم بعده عثمان، ولبعض أهل السنة في ذلك وقفة (٢)، ثم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وإمام المسلمين، وأول الفئة الباغية في الإسلام من شق عليه العصا، ونازعه في الإمامة بعد انعقادها (٣).


(١) راجع: المواقف: ص/ ٤٠٧ وما بعدها، وشرح المقاصد: ٥/ ٢٩٠ وما بعدها.
(٢) أجمع أهل السنة: والجماعة على أن أبا بكر أفضل الصحابة، ثم عمر كما تقدم، واختلفوا في التفاضل بين عثمان، وعلي، ومذهب جمهور أهل السنة أن عثمان أفضل من علي حسب ترتيبهم في الخلافة. وذهب بعض أهل السنة إلى التوقف في ذلك لتقارب فضائلهما، وحكي عن مالك، وذهب بعض أهل الكوفة، والبصرة إلى تفضيل علي على عثمان وهذا مروى عن سفيان الثوري، وأبي حنيفة، والظاهر من قوله أنه مع جمهور أهل السنة.
راجع: شرح المقاصد: ٥/ ٢٩٠ - ٢٩١، وكتاب الفقه الأكبر مع شرحه: ص/ ٩٨ - ٩٩، ١٧٨، وتشنيف المسامع: ق (١٧٦/ أ - ب)، والغيث الهامع: ق (١٧١/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٤٦٩ - ٤٧٠، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٤٢٢، وشرح جوهرة التوحيد: ص/ ١٤٤.
(٣) هذه إشارة من الشارح إلى ما وقع من الاختلاف بين علي، ومعاوية رضي اللَّه عنهما، وأهل السنة لا يشكون في أن الحق مع علي رضي اللَّه عنه، وأن معاوية متأول في خروجه على علي، والصحابة ليسوا معصومين من الخطأ.
كما تقدم ذكر ذلك عند الكلام على معنى عدالة الصحابة: ٣/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>