وهذا قول الأشعري، وعامة أهل الحديث، وسلكوا في هذا طريق السلف، ونهوا عن ملابسة الكلام، لأنه مخترع، ومحدث بعد انصرام زمن الصحابة، والتابعين، وأنكروا قول أهل الكلام: إن أول الواجبات النظر، لأن الفقهاء اتفقوا على أن الكافر لو قال: أمهلوني لأنظر، وأبحث لا يمهل، ولا ينظر، ولكن يقال له: أسلم في الحال، وإلا فأنت معروض على السيف. راجع: الخلاف في هذه المسألة: المحصل للرازي: ص/ ٦٥، والمواقف للإيجي: ص/ ٣٢ - ٣٣، والإرشاد للجويني: ص/ ٢٩، وشرح المقاصد: ١/ ٢٧١ - ٢٧٣، وتشنيف المسامع: ق (١٨٧/ أ - ب)، والغيث الهامع: ق (١٧٧/ ب)، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٤٣٠، وهمع الهوامع: ص/ ٤٨٠، وشرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار: ص/ ٣٩، ٧٠. (٢) راجع: شرح المقاصد: ١/ ٢٧٢.