(٢) الإرجاء -لغة-: التأخير، سموا بذلك لتأخيرهم العمل عن الإيمان وقولهم بالإرجاء خلاف قول المسلمين، وهم فرق متعددة: ففرقة منهم وافقت القدرية في القول بالقدر مثل غيلان الدمشقي، وأبي شمر المرجئ، ومحمد بن شبيب البصري، فجمعوا بين الجبر والقول بالقدر. وفرقة أخرى وافقت الجهمية في القول بالجبر، فجمعوا بين دعوى الجبر والإرجاء. وفرقة ثالثة منهم انفردت بالإرجاء المحض لا يقولون بالجبر ولا بالقدر. راجع: مقالات الإسلاميين: ص / ١٣٢، والتبصير في الدين: ص / ٩٧، والفرق بين الفرق: ص/٢٠٢، والبدء والتاريخ: ٥/ ١٤٤، والملل والنحل: ١/ ١٣٩، ومنهاج السنة: ١/ ٦٣، والخطط: ٢/ ٣٤٩، وكشاف اصطلاحات الفنون: ٢/ ٢٥٢.