للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول النابغة:

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب (١)

[ولنا - في مدح السلطان المعظم سيد الغزاة صاحب الروم، فاتح القسطنطينية نصره الله - شعر:

هو الشمس إلَّا أنه الليث باسلا ... هو البحر إلَّا أنه مالك البر (٢)

فرجع إلى معنى الغير، وإليه ذهب جمهور المتأخرين (٣).

قوله: "الحادي عشر: ثم".

أقول: ثم في العطف تفيد التشريك في الإعراب، أو الحكم، مع التراخي في الزمان، والرتبة.

والمصنف قيد المهلة بالأصح، والترتيب بمخالفة العبادي (٤).


(١) راجع: ديوانه: ص / ١٥، والكتاب: ١/ ٣٦٧، ومغني اللبيب: ص / ١٥٥، والخزانة: ٢/ ٩.
(٢) ما بين المعكوفتين سقط من (ب) وأثبت بهامشها.
(٣) راجع: تشنيف المسامع: ق (٤٤ / أ)، وهمع الهوامع: ص / ١٢٨، ومعجم الأدوات النحوية: ص / ٥١.
(٤) هو أبو عاصم محمد بن أحمد بن عبد الله العبَّادي الهروي الإمام الجليل القاضي، كان بحرًا في العلم، حافظًا للمذهب، معروفًا بغموض العبارة حبًّا لاستعمال الذهن الثاقب، ويعتبر من أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي، مناظرًا، دقيق النظر، فقيهًا، محدثًا، انتفع به الكثير، وصنف كتبًا عديدة منها: أدب القضاء، وطبقات الفقهاء، والرد على القاضي السمعاني، والمبسوط، وكتاب الأطعمة، والزيادات والهادي، وغيرها، وتوفي سنة (٤٥٨ هـ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>