للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا تحقيق الجواب على الوجه المرضي، وبعض الشارحين (١) لما لم يصل إلى هذا التدقيق فاضطرب، وأجاب - أولًا -: بأن ثم بمعنى الواو، وثانيًا: بأنها للترتيب الذكري (٢).

قوله: "الثاني عشر: حتى لانتهاء الغاية غالبًا".

أقول: حتى مثل: ثم في الترتيب، والمهلة، مع زيادات أخرى:

الأول: أن المعتبر في حتى ترتب أجزاء ما قبلها ذهنًا [من الأضعف إلى الأقوي، أو بالعكس، ولا يعتبر الترتيب الخارجي لجواز ملابسة الفعل لما بعدها قبل ملابسة الأجزاء الأخر نحو: مات كلّ أب لي حتى آدم، أو في أثنائها نحو: مات الناس حتى الأنبياء، أو في زمان واحد نحو: جاءني القوم حتى خالد، إذا جاؤوا معًا، والخالد أضعفهم، أو أقواهم.

وينصب الفعل بعدها تارة نحو: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: ٩] (٣).


(١) جاء في هامش (أ): "المحلي". راجع: شرحه على جمع الجوامع: ١/ ٣٤٥.
(٢) راجع معاني ثم: الجنى الداني: ص / ٤٢٦، ورصف المباني: ص / ١٧٣، والصاحبي: ص / ١٤٨، والمفصل: ص / ٣٠٤، والإشارة إلى الإيجاز: ص / ٣٥، ومغني اللبيب: ص / ١٥٨ - ١٦٢، والبرهان في علوم القرآن: ٤/ ٢٦٦ - ٢٧٠، والإتقان: ٢/ ١٨٩، وشرح تنقيح الفصول: ص / ١٠١، والمسودة: ص / ٣٥٦.
(٣) ما بين المعكوفتين سقط من (ب) وأثبت بهامشها.

<<  <  ج: ص:  >  >>