للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكون ابتدائية، تقع بعدها الجملة الاسمية نحو قوله:

فما زالت القتلى تمج دماؤها

بدجلة حتى ماء دجلة أشكل (١)

والفعلية المضارعية نحو: {حَتَّى يَقُولُ الرَّسُولُ} [البقرة: ٢١٤] بالرفع، وهي للحال حينئذ، فيكون ما بعدها كلامًا مستقلًا، مسببًا عما قبلها، ولذلك امتنع أن تقول: كان سيري حتى أدخلها، بالرفع: لأن كان الناقصة تبقى بلا خبر لانقطاع ما بعدها عما قبلها لاستقلاله.

وكذلك امتنع: أَسِرتَ حتى تدخلها الآن، الأول: يجب أن يكون سببًا للثاني في الابتدائية، ولا يصح الأول أن يكون سببًا لكونه مشكوكًا فيه، ولهذا دخله الاستفهام، ولو حملت كان على التامة صح الكلام في المسألة الأولى.

وقد تجيء للتعليل نحو: أسلم حتى تدخل الجَنَّة أي لتدخل.

وتكون للاستثناء نادرًا.


(١) الأشكل: هو الأبيض الذي تخالطه الحمرة من أشكل عليَّ الأمر إذا اختلط.
والبيت لجرير من قصيدة يهجو بها الأخطل.
راجع: اللسان: ١٣/ ٣٨٠، وديوان جرير: ص / ٣٤٤، ومغني اللبيب: ص / ١٧٣، وخزانة الأدب: ٤/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>