للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليأس: نحو {لَا تَعْتَذِرُوا} [التوبة: ٦٦].

وفي الإرادة، والتحريم (١) ما تقدم في الأمر، فراجعه (٢).

وقد يكون عن واحد، وهو أكثري، وقد يكون المحرم الجمع نحو: لا تنكح الأختين، وقد يكون النهي عن الاقتصار على أحد الشيئين نحو: "لا يمشين أحدكم في نعل واحدة" (٣)، وقد يكون عن كل فرد نحو: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا" (٤).

والحق: أن هذا مستدرك: لأنه من قبيل النهي عن الواحد.

قوله: "ومطلق النهي التحريم، وكذا التنزيه في الأظهر للفساد شرعًا، وقيل: لغة".


(١) وراجع في معانيها: العدة: ٢/ ٤٢٧، والمحصول: ١/ ق/ ٢/ ٤٦٩، والمنخول: ص/ ١٣٤، والإحكام للآمدي: ٢/ ٤٨، وكشف الأسرار: ١/ ٢٥٦، ومختصر البعلي: ص/ ١٠٣، وفواتح الرحموت: ١/ ٣٩٥، وتحقيق المراد: ص/ ٦٢ وإرشاد الفحول: ص/ ١٠٩، والمحلى على جمع الجوامع: ١/ ٣٩٢، وهمع الهوامع: ص/ ١٦١.
(٢) سبق ذلك في ص/ ١٩٣ - ١٩٥.
(٣) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يمشي أحدكم في نعل واحدة ليحفهما، أو لينعلهما جميعًا".
راجع: صحيح البخاري: ٧/ ١٩٩، وصحيح مسلم: ٦/ ١٥٣.
(٤) هذا جزء من حديث أبي هريرة، وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام".
راجع: صحيح البخاري: ٨/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>