للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويظهر مما فصلنا أن المصنف لو قال: مع الخلاف في الكل. كان أولى من، "وخالف قوم" إذ المخالف في المسائل المذكورة أقوام مختلفة (١).

قوله: "وإنما الإجمال في مثل القرء".

أقول: أراد بمثل القرء كل لفظ مشترك تجرد عن القرينة، فإنه مجمل محتمل معنييه، فإن القرء موضوع تارة للطهر، وتارة للحيض، وكذا لفظ: نور، مجمل لإطلاقه على الضوء، وعلى العقل، وعلى الإيمان، وعلى القرآن، وعلى سائر العلوم الشرعية، فيتردد الذهن عند سماعه لعدم المرجح، وكذا الجسم صالح للأجسام المختلفة كالأرض، والسماء، وكلفظ المختار: لأنه إن قدر قلب الألف/ ق (٨١/ أمن ب) من الياء المكسورة كان/ ق (٨٠/ أمن أ) اسم فاعل، أو من المفتوحة كان اسم مفعول (٢).


= يقرأ بأم القرآن" في ص/ ٤٢٤. راجع: صحيح البخاري: ١/ ١٨٢، ومسند أحمد: ٢/ ٢٤١، ٤٧٨، وسنن أبي داود: ١/ ١٨٨، وتحفة الأحوذي: ٢/ ٥٩، وسنن النسائي: ٢/ ١٢٧ - ١٢٨، وسنن ابن ماجه: ١/ ٢٧٧، وسنن الدارمي: ١/ ٢٨٣، وسنن الدارقطني: ١/ ٣٢١، وتلخيص الحبير: ١/ ٢٣٠، ونصب الراية: ١/ ٣٦٣.
(١) راجع: الإحكام للآمدي: ٢/ ١٧١ - ١٧٣، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٦٠، وتشنيف المسامع: ق (٧٣/ ب) والغيث الهامع: ق (٧٤/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٢) راجع: اللمع: ص/ ٢٧، والبرهان: ١/ ٤٢١، والمستصفى: ١/ ٣٦١، وأدب القاضي: للماوردي: ١/ ٢٩٢، والمحصول: ١/ ق/ ٣/ ٢٣٤، وروضة الناظر: ص/ ١٥٩، والإحكام للآمدي: ٢/ ١٦٧، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٢٧٤، ونهاية السول: ٢/ ٥٠٩، وفواتح الرحموت: ٢/ ٣٢، ونشر البنود: ١/ ٢٧٦، وإرشاد الفحول: ص/ ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>