للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "والأصح وقوعه في الكتاب، والسنة".

أقول: الجمهور: على وقوع المجمل في الكتاب، والسنة خلافًا لداود (١).

لنا: - على المختار - الآيات، والأحاديث المذكورة له (٢).

إن الإجمال بدون البيان لا يفيد، ومعه تطويل لا يقع في كلام البلغاء فضلًا عن الله، وسيد الأنبياء.

الجواب: أن الكلام إذا ورد مجملًا، ثم بين، وفصل [كان] (٣) أوقع عند النفس من ذكره مبينًا ابتداء.


(١) هو داود بن علي بن خلف الأصفهاني البغدادي، أبو سليمان إمام أهل الظاهر، كان زاهدًا، ورعًا، عالمًا متبحرًا، وكان أكثر الناس التزامًا لأقوال الشافعي، وصنف في فضائله، والثناء عليه كتابين، ثم صار صاحب مذهب مستقل، متبعًا لظاهر النصوص، وله مؤلفات منها: الكافي في مقالة المطبي، وإبطال القياس، والمعرفة، والدعاء، والطهارة، والحيض، والصلاة، وغيرها، وتوفي في بغداد سنة (٢٧٠ هـ).
راجع: تأريخ بغداد: ٨/ ٣٦٩، وتأريخ أصفهان: ١/ ٣١٢، وطبقات الشيرازي: ص/ ٩٢، ومرآة الجنان: ٢/ ١٨٤، وطبقات السبكي: ٢/ ٢٨٤، وميزان الاعتدال: ٢/ ١٤، وطبقات الحفاظ: ص/ ٢٥٧، وطبقات المفسرين للداودي: ١/ ١٦٦، وشذرات الذهب: ٢/ ٢٥٨.
(٢) يعني فيما تقدم راجع: أدب القاضي للماوردي: ١/ ٢٩٠، والمحصول: ١/ ق/ ٣/ ٢٣٧، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٢٨٠، وتشنيف المسامع: ق (٧٤/ أ)، والغيث الهامع: ق (٧٥/ أ) والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٦٣، وهمع الهوامع: ص/ ٢٢٣، وإرشاد الفحول: ص/ ١٦٨.
(٣) سقط من (أ، ب) وأثبت بهامش (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>