للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واصطلاحًا: ما قاله المصنف (١)، وهذا التعريف مختار الصيرفي (٢).

وأورد عليه إشكالان: أحدهما: البيان ابتداء، فإنه لا إشكال هناك حتى يخرج اللفظ منه.

ثانيهما: لفظ الحيز، مجاز، والحدود تصان عنه.

الجواب - عن الأول -: أن البيان لا يقتضي إشكالًا، بل يكفي توهم الإشكال.

وعن الثاني: أن المجاز المشهور ملحق بالحقائق.

ويطلق البيان - أيضًا - على الدليل الدال على ذلك الإخراج، وعلى المدلول المبين، ثم ليعلم أن المبين نقيض المجمل، فيعرف: بمتضح الدلالة (٣).


(١) راجع: الرسالة: ص/ ٢١، والبرهان: ١/ ١٥٩، والعدة: ١/ ١٠٢، والحدود للباجي: ص/ ٤١، واللمع: ص/ ٢٩، وأصول السرخسي: ٢/ ٢٦، والإحكام لابن حزم: ١/ ٣٨، والمعتمد: ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤، الفقيه والمتفقه: ١/ ١١٥، المحصول: ١/ ق/ ٣/ ٢٢٦، والمستصفى: ١/ ٣٦٤، وكشف الأسرار: ٣/ ١٠٤، وفتح الغفار: ٢/ ١١٩، وروضة الناظر: ص/ ١٦٣، والمسودة: ص/ ٥٧٢.
(٢) هو محمد بن عبد الله البغدادي، أبو بكر الصيرفي الشافعي الإمام الفقية الأصولي، كان أعلم الناس بعد الشافعي في زمانه، ومن مؤلفاته: البيان في دلائل الأعلام على أصول الأحكام، في أصول الفقه، وشرح الرسالة للشافعي، وكتاب الإجماع، والشروط، وتوفي سنة (٣٣٠ هـ).
راجع: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٩٣، ووفيات الأعيان: ٣/ ٣٣٧، وطبقات السبكي: ٣/ ١٨٦، وشذرات الذهب: ٢/ ٣٢٥، والفتح المبين: ١/ ١٨٠.
(٣) راجع: الإحكام للآمدي: ٢/ ١٧٧، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٢٧٤، وفواتح الرحموت: ٢/ ٤٢، وتيسير التحرير: ٣/ ١٧١، نهاية السول: ٢/ ٥٢٤، وشرح العضد: =

<<  <  ج: ص:  >  >>