للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= أن يريد أنه سمعه يذكرها وسندها، فحذف سليمانُ السند" اهـ.

* قُلْتُ: كذا أجاب الحافظُ رحمه الله تعالى، وهو جوابٌ ضعيفٌ عندي أيضًا، وضعفُهُ من وجهين:

* الأول: قولُهُ: "مصعب بن شيبة .. فحديثُهُ حسنٌ".

فنقول: متى يُحسن حديثُهُ؟!

الذي لا يشك فيه ناقد أن ذلك يكون في حالة وجود المتابعة، مع عدا وجود الخالف، لا سيّما إنْ كان المخالف أثبت وأحفظ وكلاهما مفقودٌ هنا. لأن المخالف موجودٌ، وهو أثبتُ وأحفظُ.

فقد خالفه سليمان التيميُّ، وأبو بشر جعفر بن إياسٍ.

أمَّا سليمانُ التيميُّ، فهو ابْنُ طرخان.

وكان ثقةً، ثبتًا، متقنًا، من أثبت أهل البصرة.

وجعفر بن إياسٍ، كان ثقةً كما قال الأكثرون، وإنَّما ضعَّفهُ شعبةُ في حبيب بن سالم ومُجاهدٍ.

فهذان خالفا مصعب بن شيبة في إسناده، فلا يشكُّ أحدٌ في تقديم روايتهما.

ثمَّ رأيتُ الدَّارقطنيَّ -رحمه الله- سُئل في "العلل" (ج٥/ق ٢٠/ ١) عن هذا الحديث، فقال:

"يرويه طلقُ بنُ حبيب، واختُلف عنه. فرواه مصعبُ بْنُ شيبة عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم. وخالفه سليمانُ التيميُّ وأبو بشرٍ جعفر بن إياس فرواه عن طلق بن حبيب قال: كان يقال: عشرٌ من الفطرة.

وهما أثبتُ من مصعب بن شيبة، وأصحّ حديثًا" اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>